السبت، 26 أبريل 2008

الحرابة



سألت أكثر من عشرون شخصاً هل للإسلام علاقة بالارهاب
وكانت الإجابة
أنه حوالي 18 شخص كانت إجابتهم أنه لا علاقة للإسلام بالارهاب
أســـــتر يـــــارب
وهناك شخصاً أجاب أن الإسلام يدين الإرهاب
" فيه أمل "
الشخص الذي أشعرني أن الدنيا لسه بخير وأن لسه فيه ناس فاهمة شوية فى الدين فكانت أجابته بأن الإسلام يحارب الإرهاب
إيه بقى اللى خلاني اسأل كل الاسئلة دي ؟؟
شاهدت على النت برنامج على قناة الجزيرة يستضيف محامية امريكية تدعى وفاء سلطان كانت تتحدث عن الإسلام وأنه دين يشجع على الإرهاب والقتل والعنف وكانت تستشهد في كلامها بآية حد الحرابة

" إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ "

"The recompense of those who wage war against Allâh and His Messenger and do mischief in the land is only that they shall be killed or crucified or their hands and their feet be cut off on the opposite sides, or be exiled from the land. That is their disgrace in this world, and a great torment is theirs in the Hereafter"

في الحقيقة أنني لم أغضب من تلك المحاميه لأنها لم تفهم الإسلام ولم تفهم الآية الشريفة ولكن كل إستيائي وغضبي كان من مذيع البرنامج الذي لم يدافع عن الإسلام وكذلك الرجل الآخر الذي علا صوته وهاجم المحامية ولم يوضح معنى الآية الكريمه التي هي دليل براءة وليس دليل إدانه للإسلام
الآية الكريمة هي واحدة من آيات كثيرة تحارب الأرهاب وتنهى عنه
معنى الآية :
أولاً : جاءت الآيه في حد من حدود الله وهي الحرابة والحرابة هي قطع طريق الآمنين وترويعهم بالسلاح يعني لو أن قافلة تسير ومعها ناس آمنين ثم قام رجال وهددوهم وروعوهم يقام عليهم حد الحرابة
والقياس في عصرنا هذا لو أن اتوبيس سياحي يحمل ناس سالمين وقام بعض الناس بالتعرض لهؤلاء بالقتل أو هاجموهم يقام على
هؤلاء حد الحرابة
والسؤال الأهم هل يطبق حد الحرابة على المسلم أو غير المسلم ؟؟
يعني لو فرض أن هناك مجموعة من الأجانب غير المسلمين وتعرض لهم مجموعة من المسلمين وهاجموهم أو قاتلوهم أو سرقوهم هنا يجب على ولي الأمر طبقاً للشرع أن يطبق حد الحرابة على المسلم الذي قتل وروع غير المسلم بالقتل أو بالصلب أو النفي أي السجن وهذا هو الإسلام يقيم الحد على المسلم لو قتل غير المسلم بغير حق ثم يقولوا الإسلام دين إرهاب أي إرهاب في ذلك
ولن ينجو كل من يروع الانسان السالم الآمن من عقاب الله سبحانه وتعالى دنيا وآخر سواء كان مسلم او غير مسلم
هذا هو الاسلام يا أستاذة وفاء
هذا هو الاسلام يا سيادة النائب فليدرز
هذا هو الاسلام يا رسام الدنمارك
هذا هو الاسلام يا مسلمين
ليس ذنب غير المسلم الذي لا يفهم الاسلام ولكن الخطأ هنا خطأ المسلم الذي لم يفهم إسلامه ولا يحاول أن يفهم لا يجب أن نحرق سفارات أو نهاجم هؤلاء أو نشجب أو نقوم بمظاهرات
ما يجب أن نفعله هو أن نفهم حقيقة الاسلام وحقيقة الرجل الذي بعث فينا
لم يرسل الله لنا رحمة للمسلمين فقط ولكن للمسلم وغير المسلم للحيوان والجماد والطير
يجب أن نُفهم هؤلاء أن هذا الدين يدعو للسلام ويدعو للسماحة ويدعو للتعايش وأنه لا إكراه في الدين

" وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ "
And say: "The truth is from your Lord." Then whosoever wills, let him believe, and whosoever
wills, let him disbelieve
إلى كل من يقرأ هذه المدونة أرجو نشر هذه الآية آية حد الحرابة
بلغوها لوفاء سلطان بلغوها لفيلدرز إلى كل العالم وكل من يعرف لغات يترجم هذه الآية وينشرها في كل العالم وينشر معها سماحة الاسلام وسعة صدره
" بلغوا عني ولو آية "
صدق رسول الله
" قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ "

الثلاثاء، 8 أبريل 2008

القرآن : الفرد : المجتمع



عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي "


ماذا كان يقصد صلى الله عليه وسلم بأن نتمسك بالقران وسنته ؟؟؟


عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " سترون من بعدي إختلافاً كبيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي وعضوا عليها بالنواجد "


وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الماهر بالقرآن مع السفرة البررة الكرام "


اذن ما معنى هذا الكلام ؟؟


هل معناه أن نحفظ القرآن عن ظهر قلب دون أن نفهم ما فيه
هناك إحصائية صغيرة كم عدد حفظة القرآن في مجتمعنا الإسلامي وكانت الإجابة
أن في كل مائة مسلم واحد تقريباً يحفظ القرآن


سؤال آخر


كم واحد من هؤلاء الحفظة يحفظ معاني القرآن الكريم وما يدعو إليه القرآن
ترى اناساً يحفظون القرآن عن ظهر قلب بل ويجودونه ايضاً ولكن لا يفهمون معناه
ليس هؤلاء بالبررة الكرام الذي كان يقصدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم بل هؤلاء الذين قال الله تعالى فيهم


" مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا "


اذن السؤال الأهم ما هو المطلوب من المسلم تجاه القرآن الكريم؟؟


سؤال إجباري


أولا : يجب أن نقرأه


" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ "


ثانيا : يجب أن نفهم ما فيه وما أكثر كتب التفسير في عالمنا هذا وليس عندنا حجة فالكتب متوفرة والكمبيوتر متوفر والأنترنت أيضاً


ثالثاً : ليس هناك ما يمنع ان نحفظ بعد ذلك ما تيسر منه


رابعاً : أن نعي ما فيه وندركه


" كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ "
" كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "
" كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "


خامساً : أن نعمل بما فيه


" خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "


سادساً : أن ندرك المعاني السامية التي يهدف اليها القرآن الكريم
العمل - الاخلاص- الابداع - الرحمة - الخير - الدعوة - إحترام الجار - الود - التعاون - التسامح - القوة - صلة الرحم - حقوق أهل الكتاب - الحياء - الشهامة - العلم - التفوق - قيمة الوقت ..... وما الى غير ذلك من اخلاقيات اسلامية


" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"


سابعاً : أن نأخذ عظة من الأمم السابقة


" لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ "
" وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ "


ثامناً : أن نعرف الحلال والحرام ولنا معه بوست سابق


تاسعاً : أن يكون القرآن والسنة منهج حياة وهو النهر الذي يرتوي منه كل ظمآن


عاشراً : لا يوجد نظام إجتماعي أو سياسي أو اقتصادي أو منهج بحث علمي أو مهارات اتصلات أو قانون دولي أفضل مما جييء في القرآن والسنة فلماذا نترك كل هذا التراث الجميل ونبحث عن أنظمة دنيويه أخرى


اذن هذه إجابة السؤال


لابد على كل فرد في المجتمع الاسلامي ان يعيد نظر في طريقة تعامله في القرآن والسنة
ليس القرآن كتاب نضعه تحت الوسادة ليحمينا من الكوابيس أو نضعه على تابلوه سيارة زينة أو نتبارك به فى المآتم والافراح وأفتتاح المشاريع


إن القران منهج حياة لكل مسلم من اهتدى به لن يضل الطريق ابدا وصدق رسول الله اذ يقول


" من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخره فعليه بالقرآن ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن "


" قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ "

الثلاثاء، 1 أبريل 2008

المشكلة الإقتصادية عندنا وعندهم


هناك مشكلة إقتصادية عالمية عند الشرق وكمان عند الغرب عند المجتمع الاسلامي والمجتمع الغربي ولكن هناك إختلافاً كبيراً بين جوهر المشكلة هنا وهناك

أولاً عند الغرب
=========

مشكلة الندرة او النقص

هناك هاجس عند الغرب منذ القدم بأن هناك مشكلة في التناقص في كل شيء
في الموارد ، في المواد الخام ، في الموارد البشرية ، في الارض ، حتى في الغطاء الجوي
ويلجأ الغرب لتعويض هذا النقص أو هذا الإحساس بالنقص من الشرق
يأخذ الغرب كل المواد الخام من الشرق ثم يعيدوها مرة أخرى بأضعاف الأثمان
وهذه هي اللعبة منذ قديم الأذل

أما عند المسلمين
=========

فلا توجد هذه المشكلة أقصد الندرة
فلا يوجد مشكلة في المواد الخام ، ولا في الموارد البشرية ، ولا في الثروات

" وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ "

أمال ما هي المشكلة الاقتصادية عندنا ؟؟

هي عدم الإستخدام الأمثل لمثل هذه الثروات بالأضافة الي تقسيم العالم الإسلامي الي مجموعة دول ليس لها علاقة ببعضها البعض

مصر فيها موارد بشرية
السودان عندها ثروة حيوانية
دول الخليج عندهم بترول
أفريقيا عندها ثروات معدنية
باكستان عندها عقول بشرية
العراق عندها دجلة والفرات
مصر عندها نهر النيل

ولكن المشكلة أن كل دولة على حداها ضعيفة بدون بقية الدول
علشان كده الدولة الاسلامية كانت قوية وغنية سواء دولة الصحابة ، أو العباسية ، أو الأموية ، أو دولة السلاجقه ، أو دولة المرابطين في الأندلس

كان لهارون الرشيد مقولة شهيره عندما كان يرى سحابة تمضي يقول

" أذهبي آنْى شئتي فسوف يأتيني خُراجك "

إذن مطلوب بالفعل أن تكون الحدود والفوارق بين الدول الاسلامية أقل
لابد أن يكون هناك تعاون وتبادل في المصالح ، والموارد ، والخبرات

وهناك بالفعل تجارب ناجحة مثل دول التعاون الخليجي سابقاً
دول المغرب العربي (تونس والمغرب والجزائر) ومصر والسودان وسوريا سابقاً
أيضا سوريا ولبنان سابقاً
السعوية واليمن سابقاً

محتــــــــاجين

1* توحيد العملة أسوة بالإتحاد الأوروبي

2* توحيد اللغة وأن نعود للعربية الفصحى كما كان فيما مضى

3* نعود الي تراثنا الاسلامي فى الادراة والإقتصاد والشورى مع قراءة جيده للمستقبل

4* نربي أجيالنا القادمة على القيم الإسلامية وعلى الأخلاق

" إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق "

5* التوعية بمفهوم المجتمع الإسلامي وأن هذا هو الرحم الحقيقي للأمة الإسلامية

" من لم يَهتَّم بأمر المسلمين فليس منهم "

6* تعميق الإنتماء لهذا المفهوم

7* تعميق قيمة العمل ، وقيمة الأبداع ، وقيمة التميز من أجل النهوض بهذه الامة

" وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ "

" وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ "

8* الاهتمام بالشباب الذي هو عماد هذه الأمة

" إغتنم شبابك قبل هِرمك "

9* توعية الشباب بما يحدث لهم من إستهداف سواء مرئي ، أو سمعي ، أو عن طريق تهميش دورهم في المجتمع

10* تحديد أهداف عامة للشباب مثل النهضة ، النجاح ، الابداع ، التفوق ، الريادة ، تحقيق الاحلام

11* ومرة أخرى تفعيل مفهوم المجتمع الإسلامي ، والإنتماء له ، والعمل على النهوض به

" قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ "