الأربعاء، 23 يوليو 2008

الفاروق حسنى والحسين فهمى والامام عادل

سمعت برنامج حواري على إحدى الفضائيات يتكلم فيه السيد الوزير

عن الحجاب يهاجم بشدة الحجاب ويرى انه من أسباب تخلف المراة العربية

ويبنى فكرته هذه تحت ستار من الحرية والثقافة والمدنية وحقوق الإنسان وكثير من الشعارات الرنانة

التي يتشدق بها كل من يريد أن يخرج عن عباءة الإسلام

ثم كانت هناك مداخلة من حسين فهمي الفنان المعروف وكان أيضا يدافع عن وجهة نظر الوزير

ويرى انه لا يصح أن يكون في القرن الواحد والعشرين ويتكلم في مسائل تخص الحجاب

وكل هؤلاء معهم الحق في أن يتحدثوا عن رأيهم بصراحة برفض الحجاب أو بقبوله

فمن يمشى في الشارع يلبس السلسلة أو حتى يمشى عاري الصدر كل هذا هو حرية

ولست أنا من أعطيته الحرية وليس منظمات حقوق الإنسان هي التي تعطيه تلك الحرية

ولكن الدين الاسلامى هو من يعطيه حق التعبير عن نفسه

وإبداء رأيه حتى ربنا أعطى الإنسان حق الإيمان أو الكفر

(لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)

لا مشكلة في هذا ولكن أن يتحدث هذا الفاروق أو ذاك الحسين عن أن الحجاب ليس من الدين أو انه ليس فرض

أو أن الدين ليس بالحجاب

أو أن أم حسين فهمي محترمة وعمرها ما لبست الحجاب

أو أن هناك كثير من الفتيات المحجبات وأخلاقهن دون المستوى

إلى هذا الحد يا عم حسين لا تتحدث في الدين لأنك أصلا ليس عندك أدنى قدر من المعلومات عن الدين الاسلامى

والمشكلة في هؤلاء أنهم لا يريدون أن يفعلوا الباطل فقط ولكن أن يلبسوا الباطل ثوب الحق

وهذه أفعال شيطانية هل تعلم ما هي الغواية التي يمارسها الشيطان على ابن ادم

أن يجعله يفعل الحرام دون أن يعلم انه الحرام بل الأخطر من ذلك أن يفعل الحرام ويجعله يشعر انه يفعل شئ عظيم

{ قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا }

(أفمن زين له سوء عمله فرءاه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء)

ما يفعله هؤلاء أنهم يعتقدون أنهم يحملون رسالة التنوير في عالمنا الاسلامى

والضلع الثالث لهذا المثلث هو عادل إمام فهذا الرجل لا اعلم لماذا يقحم نفسه في أمور ليس له بها معرفة

يحارب الإرهاب ولا اعلم أين هو الإرهاب الذي يحاربه

فنحن والحمد لله ليس عندنا إرهاب ولا جماعات فنحن مجتمع مسالم إلى ابعد الحدود

قد يكون هناك إرهاب في أماكن أخرى في العالم ولكن ليس في مصر أو في العالم العربي

ثم فيلمه الأخير عن الفتنة بين المسلمين والمسيحيين

لماذا أصلا ما هي مشكلة هذا الرجل أصلا لا وجد هناك فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين

لا في مصر ولا في العالم العربي

المسيحي بطبيعته مسالم ولا يميل إلى العنف والمسلم يعي جيدا انه من آذى زمى فقد آذى رسوله الكريم

ثم إن أمان المسيحي في اى دولة إسلامية

واجب على كل مسلم

ثم لماذا يتهكم دائما على اللحية والحجاب

اللحية سنة ولا يجب أن نتهكم عليها أو على مظاهر الإسلام

فمن يتهكم على اللحية يتهكم على الرسول

ومن يتهكم على الحجاب يتهكم على أمهات المؤمنين

ومرة ثانية وثالثة ورابعة

من أراد أن يلتحي أو يتحجب فليفعل ومن لا يريد فحسابه على الله

لا يجب أن نقول أن الحجاب واللحية ليسوا من الدين في شئ

اتركوا الشرع كما هو

(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة)

إلى كل هؤلاء النجوم الحياة قصيرة وغدا سوف نقابل رب كريم

وسوف تسال عما فعلته

ويا ليتكم تكونوا ممن يندرج تحت قول الله

الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور

وذلك قبل أن تحاسبوا

" قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ "