الخميس، 27 مارس 2008

الحلال والحرام وما بينهما


الحلال والحرام

يالهما من كلمتين تكمن فيهما كل معاني الحياه وكل ما فيها
لو بحثنا في كل قواميس اللغة لن نجد كلمتين تصفا الحياه وما فيها أكثر وأدق من هاتان الكلمتان
الحلال والحرام

ولكن هل نعرف ما هو الحلال والحرام ؟
وما يجب فعله على كل مسلم تجاه تلك الكلمتين الحلال والحرام؟

سألت كثيرون حول مفهومهم للحلال والحرام
فكانت الأجابة هي حدود الله
نعم
انها إجابة صحيحة حدود الله

" تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "
ولكن السؤال الأهم ما يجب على المسلم فعله تجاه الحلال والحرام
وهنا المأسآه
من كل مائة شخص فقط يعرف الإجابة
الكل يقول يجب علينا أن نعرف الحرام ونمنتع عنه وان نعرف الحلال ونفعله

وهذه نصف إجابة أو إجابة غير المسلم
لأن المسلم كما قلنا من قبل يحمل عبأ الأمانة وعبأ الدعوة

ولكن ما علاقة الأمانه والدعوة بالحلال والحرام؟
وماذا يجب غير أن نمتنع عن فعل الحرام وعمل الحلال ؟

الإجابة الصحيحة هي أنك تمتنع عن فعل الحرام وتنهى عنه وأن تعمل الحلال وتحض عليه
ذلك هو دور المسلم
ولنرجع لآيتين لكي نفهم الموضوع
الآية الأولى

" الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا "

الآية صريحة فالعقاب هنا ليس لأنهم يعملون في بالربا فقط ولكن لأنهم يلبسون الباطل ثوب الحق بأنهم قالوا
" انما البيع مثل الربا"
وهذه هي المصيبة وهذه كبيرة
هل تعرفون ما معنى الغواية ؟؟
أن يجعل الشيطان الانسان يرتكب المعصية دون أن يدرك انها معصية فلا يتوب عنها
والأخطر أن يرتكب الانسان المعصية ويدرك انه يعمل عملا ً صالحا ً
وهذه مصيبة أكبر
وما أكثر شياطين الأنس
وما اكثر غواة الأنس ممن يعملون الباطل ويروجون له

" أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا "
" الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا "
نرى اناسا يزينون المعصية

عدم الحجاب = حرية
والحجاب = تخلف
والرقص = فنون
والزنا = حرية شخصية
الرشوة = إكرامية
النصب = شطارة
وعدم الإلتزام بحدود الله = تمدن
وعدم الإيمان بالغيب = واقعية ومنهج علمي

أستــــــــــــــــــــــــــــر يـــــــــــــــــــــــــارب
أما الآية الأخرى عن الحلال

"أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ
* فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ
* وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ "
أنه كان يكذب بالدين علشان لا يطعم المسكين ولكن علشان لا يطعم المسكين ولا يحض على إطعامه
يجب أن نعمل الحلال ونحض عليه ونمنع الحرام وننهى عنه

" وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "
اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا إتباعه
وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه وقنا عذاب النار

" قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ "

الاثنين، 24 مارس 2008

التخصص في الاسلام


يعتقد كثير من الناس ان التخصص وتوزيع المهام اختراع غربى وناتج من رحم العلوم الحديثه مثل مهارات الاتصال والبرمجه اللغويه العصبيه وعلوم البيع والتسويق والاداره وما الى ذلك من علوم غربيه ولكن نرجع الى الوراء قليلا ايام محمد على لا ورا شويه كمان ايام محمد الفاتح لا كمان شويه ايام محمد بن يحى البرمكى برده وراء كمان شويه صغيرين ايام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم تربى الرسول الكريم على القرءان الكريم
وينادى القرءان الكريم بالتخصص
(قد علم كل اناس مشربهم)
(لكل وجهه هو موليها)
وكذلك جاء فى الحديث الشريف
(اذا ضيعت الامانه فانتظروا الساعه فقلنا وكيف يارسول الله قال اسناد الامر لغير اهله)
صدق رسول الله
ولنرى سويا سيره الرسول الكريم وعلاقته بالصحابه كان بلال مؤذن الرسول ولكن كان صوت القراءن عبد الله بن مسعود وكان عمر يتولى القضاء اما على فكان دار الافتاء وكان خالد سيف الله المسلول وابى عبيده بن الجراح معلم الامه
اما جعفر بن ابى طالب فكان سفير الاسلام وابى بكر فكان مستشار الرسول
والغريب فى الامر ان كل هؤلاء كانوا يستطيعون ان يفعلوا كل تلك الاعمال ولكنه صلى الله عليه وسلم كان يريد ان يعلمنا ان التخصص واعطاء الامر لاهله سمه اساسيه من اساسيات مجتمع الاسلام
(قل ان صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لاشريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين)
صدق الله العظيم

الاثنين، 17 مارس 2008

أنا أول المسلمين

سألت نفسي سؤال احنا عايشين ليه فى هذه الدنيا وايه دورنا فى الحياة

بنتولد ونموت ونفرح ونحزن واحنا مش فاهمين ولا حاسين بأي حاجه وعشان اعرف دوري فى الحياة لازم الأول اعرف

أنا مين

أولا أنا انسان يبقى دوري دور فى الاصلاح

" واذ قال ربك للملائكة اني جاعل فى الارض خليفة "

تخيلوا ان أنا خليفة الله فى الارض يعنى مطلوب مني اصلاح فى الارض وتعمير هذه الحياة التي استخلفنى الله فيها

ولكن أنا مش انسان عادي أنا انسان مسلم يعنى ليا دور آخر او بمعنى أصح دور تكميلي هو

الدعوة الي الله سبحانه وتعالى

" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"


ياااه !!!! احنا خير أمة

معقولة

بكل هذه السلبيات خير أمة!!!

بكل هذا الضعف خير أمة !!!

بكل هذا التفكك خير أمة !!!

طبعا خير أمة

بس لما نطيع ربنا

بس لما نقيم شعائر الله فى الأرض

لما نتبع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام

وصدق رسول الله " انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق"


اذا هي الدعوه هي رمانة الميزان هي أساس حياة كل مسلم

" ومن أحسن قولا ممن دعى الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين"


ســــــــــــــــــــــــــــــؤال

هل الدعوة فرض كفاية أم فرض عين ؟؟

بالطبع الدعوة فرض عين على كل مسلم

بالقول أو العمل او كلاهما معاََ

وأسأل نفسي سؤال

هل تقصد ان كل واحد مننا يشتغل داعية اسلامي؟؟

بالطبع لا


لأن أصلا الدعوة مش وظيفة

الأنبياء أصلا مكنوش بيشتغلوا أنبياء

كان فيه نبي نجار أو نبي حداد أو تاجر أو راعي غنم أو حتى ملك هو كده شغلته ملك

اذا كل واحد مننا لازم يكون عنده نيه خالصة لله سبحانه وتعالى أنه يخدم مجتمعه الاسلامي وسامحوني

المجتمع ده طلع عربي او مش عربي فرعوني او لا

مهياش دي القضيه


القضيه اننا كلنا بننتمى لمجتمع اسلامي كبير بغض النظر عن الحدود والجنسيات واللون والعصبيات

يعني امريكي مؤمن عندي احسن من عربي مش مؤمن

ويا جماعة العولمة دي مش حاجه غريبه عن الاسلام

الاسلام هو أول من نادى بها بس بقواعد وأخلاق


طولت عليكوا


اللي انا عاوز اقوله ان كل واحد مننا لازم يجتهد فى عمله العامل فى مصنعه والمهندس فى موقعه والطبيب فى عيادته والجندي فى الميدان

كل واحد لازم يكون مسلم كما يجب ان يكون قدوته الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة

وماشي على خطى الحبيب وعلى سنته

لو عملنا كده هنرضي ربنا ورسوله ونعرف نجاوب على السؤال ما هو دورنا فى الحياة؟؟

" قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين "